ثمّ يضيف: ( حتى إذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من أضعف ناصراً وأقل عدداً ){[5511]} .
وفي المراد من العذاب في: ( ما يوعدون ) هل هو العذب الدنيوي أم الأخروي أم الاثنان معاً ؟ورد في ذلك أقوال ،والأوجه هو أن يكون المعنى عامّاً ،وفيما يخصّ الكثرة والقلّة والضعف والقوّة للأنصار فإنّه متعلق بالدنيا ،ولذا فسّره البعض بأنّه يتعلق بواقعة بدر التي كانت قوّة وقدرة المسلمين فيها ظاهرة وواضحة وقيل حسب الرّوايات المتعددة أنّها تخصّ الإمام المهدي ( أرواحنا فداه ) وإذا أردنا تفسير الآية بمعانيها فإنّها تشمل كلّ ذلك .
إضافة إلى ما جاء في الآية ( 75 ) من سورة مريم( عليها السلام ): ( حتى إذا رأوا ما يوعدون إمّا العذاب وإمّا الساعة فسيعلمون من هو شرّ مكاناً وأضعف جنداً )وعلى كل حال فإنّ سياق هذه الآية يشير إلى أنّ أعداء الإسلام كانوا يتبججّون قدرات جيوشهم وكثرة جنودهم أمام المسلمين يستضعفونهم ،الأنصار لهذا كان القرآن يواسيهم ويبشرهم بأنّ العاقبة ستكون بانتصارهم وخسران عدوهم .
/خ24