المفردات:
حتى إذا رأوا ما يوعدون: ما يوعدون به من العذاب في الدنيا كوقعة بدر ،أو في الآخرة بعذاب النار .
فسيعلمون: عند حلول العذاب بهم يوم بدر ،أو يوم القيامة .
من أضعف ناصرا وأقل عددا: من أضعف أعوانا ،وأقل عددا ،هو أم هم .
التفسير:
24- حتى إذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من أضعف ناصرا وأقل عددا .
حتى إذا رأى المشركون المعاندون ما يوعدون من الهزيمة في بدر ،أو عذاب جهنم يوم القيامة ،فسيعلمون من هو الضعيف المخذول ،المهزوم أمام خصمه ،هم أم المؤمنون في الدنيا ،ومن هو الضعيف المهزوم أمام الآخر ،هم أم الله عز وجل وملائكته وجنده يوم القيامة ،وقد نصر المؤمنون يوم بدر وهزم المشركون ،وفي القيامة سيدخل المؤمنون الجنة ،ويدخل الكافرون النار .
قال صاحب الظلال:
وإذا كان المشركون يركنون إلى قوة وإلى عدد ،ويقيسون قوتهم إلى قوة محمد صلى الله عليه وسلم والمؤمنون القلائل معه ،فسيعلمون حين يرون ما يوعدون –إما في الدنيا وإما في الآخرة- من أضعف ناصرا وأقل عددا .وأي الفريقين هو الضعيف المخذول ،القليل الهزيل .اه .