ثمّ:( والتفت الساق بالساق ) وهذا الالتفاف إمّا لشدّة الأذى لخروج الروح ،أو لتوقف عمل اليدين والرجلين وتعطيل الروح منها .
وذكرت تفاسير أُخرى لهذه الآية ،منها ما نقرأ في حديث عن الإمام الباقر( عليه السلام )قال: ( التفت الدنيا بالآخرة ){[5615]} ومثله عن علي بن إبراهيم{[5616]} .
ونقل عن ابن عباس كذلك من المراد من الآية: التفاف أمر الآخرة بأمر الدنيا .
وقال البعض: هو التفاف شدائد الموت بشدائد القيامة .
والظاهر رجوع جميع هذه المعاني إلى ما أوردناه في قول الباقر( عليه السلام ) ،واتخذ هذا التفسير لكون أحد معاني «الساق » في لغة العرب هو الحادثة الشديدة والمصيبة والبلاء العظيم .
وقال آخرون هو التفاف الساق في الكفن .ويمكن جمع هذه التفاسير في معنى الآية إذ لا منافاة بينها .