ثمّ يضيف وصفاً آخر لتلك النار المحرقة: ( إنّها ترمي بشرر كالقصر ){[5687]} ليس كشرر نار هذه الدنيا التي لا تكون أحياناً إلاّ بمقدار رأس الإبرة ،التعبير ب «القصر » هنا تعبير مليء بالمعنى ،وربّما يتوهّم أحد أنّه لو قيل شررٌ كالجبل كان أنسب ،ولكن لا ينبغي نسيان أنّ الجبال كما أُشير إليها في الآيات السابقة هي أساس أنواع البركات وعيون المياه العذبة والسائغة ،ولكن قصور الظالمين هي التي تكون منشأ للنيران المحرقة والشرر المتطاير منها{[5688]} .