وقد هددت معجزة موسى( عليه السلام ) كل وجود فرعون الطاغوتي ،ممّا دعاه لأن يبذل كل ما يملك من قدرة لأجل إبطال مفعول المعجزة ،فتراه وقد أمر أتباعه وجنوده لجمع كلّ سحرة البلادعلى كثرتهم في تلك الحقبة الزمنيةونودي في الناس بأمره ليشاهدوا مشهد إبطال المعجزة من قبل السحرة ،وليظهروا مثلها !!: ( فحشر فنادى ) .
مع أنّ كلمة «حشر » ذكرت بصورة مطلقة مبهمة ،ولكننا نستطيع معرفة تفصيل الأمر من خلال الآيات القرآنية الأخرى ،ففي الآيتين ( 111 و112 ) من سورة الأعراف ،يكمل تفصيل ذلك: ( وأرسل في المدائن حاشرين يأتوك بكل ساحر عليم ) .
وكذا الحال بالنسبة لكلمة «نادى » ،فيمكننا التوصل لمعناها من خلال الآية ( 39 ) من سورة الشعراء ،والتي تناولت نفس الموضوع: ( وقيل للناس هل أنتم مجتمعون ) .
/خ26