وتسهم الآية التالية في التوضيح: ( إنّما أنت منذر مَن يخشاها ) .
إنّما تكليفك هو دعوة الناس إلى الدين الحقّ ،وإنذار مَنْ لا يأبى بعقاب أخروي أليم ،وما عليك تعيين وقت قيام الساعة .
مع ملاحظة ،أنّ الإنذار الموجه في الآية فيمن يخاف ويخشى وعقاب اللّه ،هو يشابه الموضوع الذي تناولته الآية ( 2 ) من سورة البقرة: ( ذلك الكتاب لا ريب فيه هدىً للمتقين ) .
ويشير البيان القرآني إلى أثر الدافع الذاتي في طلب الحقيقة وتحسس المسؤولية الملقاة على عاتق الإنسان أمام خالقه ،فإذا افتقد الإنسان إلى الدافع المحرك فسوف لا يبحث فيما جاءت به كتب السماء ،ولا يستقر له شأن في أمر المعاد ،بل وحتى لا يستمع لإنذارات الأنبياء والأولياء( عليهم السلام ) .