ولذلك ...جاءت الآية التالية لتوضيح هذا المعنى: ( متاعاً لكم ولأنعامكم ) .
«والمتاع »: هو كلّ ما يستفيد منه الإنسان ويتمتع به .
بحث
الغذاء النافع:
ذكرت الآيات المبحوثة ثمانية أنواع من المواد الغذائية النباتية لسد احتياجات الإنسان والحيوانات ،وهذا التأكيد على الأغذية النباتية يعطي ما للنباتات والحبوب والفاكهة من أهمية غذائية تفوق في دورها على الأغذية الحيوانية التي تأتي في نظر القرآن في المرتبة الثّانية من حيث الأهمية .
وقد اهتم علماء التغذية حديثاً بما ورد في القرآن الكريم فيما يخصّ مجال عملهم ،ويكشف هذا الاهتمام بدوره عن عظمة القرآن وقوّة ما فيه ...
وعلى أيّة حال ،فالتأمل في هذه الأمور يزيد الإنسان معرفة بعظمة ولطف الخالق جلّ شأنه ،ويوسّع اطلاعه في تحسس نِعم الباري جلّ اسمه على الخلائق أجمعين .
نعم ..فالاهتمام في مسألة غذاء الإنسان ( الجسمي والروحي ) من حيث النوعية وطريقة كسبه ،يدفع الإنسان للتقرب أكثر من جادة معرفة اللّه وسلوك طريق رضوانه سبحانه ،كما ويدفع إلى تهذيب وتزكية النفس من أدران الشرك وقذارة الذنوب .
نعم ..( فلينظر الإنسان إلى طعامه ) ،تمثل الآية المباركة: أقصر تعبير لمعنىً واسع ومتشعب .