التّفسير
«يوم ...لا تملك نفسٌ لنفس شيئاً »:
بعد ذكر الآيات السابقة لتسجيل أعمال الإنسان من قبل الملائكة ،تأتي الآيات أعلاه لتتطرق إلى نتائج تلك الرقابة ،وما سيصل إليه كلّ من المحسن والمسيء من عاقبة ،فتقول الآية الاُولى: ( إنّ الأبار لفي نعيم ) .
والثّانية: ( وإنّ الفجّار لفي جحيم ) .
«الأبرار »: جمع ( بار ) و«بَرّ » على وزن ( حق ) ،بمعنى: المُحسن ،و( البرّ ) بكسر الراءكلّ عمل صالح ...والآية تريد العقائد السليمة ،والنيات والأعمال الصالحة .
«نعيم »: وهي مفرد بمعنى النعمة ،ويراد به هنا «الجنّة » ،وجاءت بصيغة النكرة لبيان أهمية وعظمة هذه النعمة ،التي لا يصل لإدراك حقيقتها إلاّ اللّه سبحانه وتعالى ،واختيرت كلمة «نعيم » بصيغة الصفة المشبهة ،للتأكيد على بقاء واستمرار هذه النعمة ،لأنّ الصفة المشبهة عادة ما تتضمّن ذلك .