وتقول أيضاً: ( وما يكذّب به إلاّ كلّ معتد أثيم ) .
فإنكار القيامة لا يستند على المنطق السليم والتفكير الصائب والاستدلال العقلي ،بل هو نابع من حبّ الاعتداء وارتكاب الذنوب والآثام ( الصفة المشبهة «أثيم » تدل على استمرار الشخص في ارتكاب الذنوب ) .
فهم يريدون الاستمرار بالذنوب والإيغال بالاعتداءات وبكامل اختيارهم ،ومن دون أيّ رادع يردعهم من ضمير أو قانون ،وهذا الحال شبيه ما أشارت إليه الآية ( 5 ) من سورة القيامة: ( بل يريد الإنسان ليفجر أمامه ) ،وعليه ،فهو يكذّب بيوم الدين .
وعلى هذا الأساس ،فإنّ للممارسات السيئة أثر سلبي على عقيدة الإنسان ،مثلما للعقيدة من أثر على سلوكية وتوجيهات الإنسان ،وهذا ما سيتوضح أكثر في تفسير الآيات القادمة .
/خ17