و ...: ( وأذنت لربّها وحقّت ) .
فتسليم الموجودات لما سيحدث من كوارث كونية مدمرة ينم عن جملة أمور ،فمن جهة: إنّ الفناء سيعم الدنيا بكاملها بأرضها وسمائها وإنسانها وكلّ شيء آخر ،ومن جهة أخرى: فالفناء المذكور يمثل انعطافة حادّة في مسير عالم الخليقة ،ومقدّمة للدخول في مرحلة وجود جديدة ،ومن جهة ثالثة ،فكلّ ما سيجري سينبأ بعظمة قدرة الخالق المطلقة ،وخصوصاً في مسألة المعاد .
نعم ،فسيرضخ الإنسان ،بعد أن يرى بأم عينيه وقوع تلك الحوادث العظام ،وسيرى حصيلة أعماله الحسنة والسيئة .
/خ9