وتعرض لنا الآية التالية ما سيناله المؤمنون من ثواب: ( إنّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنّات تجري من تحتها الأنهار ذلك الفوز الكبير ) .
وأيّ فوز أرقى وأسمى من الوصول إلى جوار اللّه ،والتمتع في نعيمه الذيلا يوصف !نعم ،فمفتاح ذلك الفوز العظيم هو ( الإيمان والعمل الصالح ) ،وما عداه فروع لهذا الأصل .
( عملوا الصالحات ): إشارة إلى أنّ العمل الصالح لا يختص بشيء محدد ،بل ينبغي أن يكون محور حياة الإنسان هو: «العمل الصالح » .
«ذلك »: إشارة للبعيد ،واستعملت هنا لتبيان عظمة وأهمية المشار إليه ،أيّ: إنّ فوزهم الكبير من عظمة الشأن ،بقدر لا يخطر على بال أحد .