وتأتي الآية الأخرى لتبيّن صفتين أخريين للعزيز الحميد: ( الذي له ملك السماوات والأرض واللّه على كلّ شيء شهيد ) .
فالصفات الأربعة المذكورة ،تمثل رمز معبوديته جلّ وعلا ،فالعزيز والحميد ..ذو الكمال المطلق ،ومالك السماوات والأرض والشهيد على كلّ شيء ..أحقُّ أن يُعبد وحده دون غيره ،لا شريك له .
إضافة إلى كونها بشارة للمؤمنين ،بحضور اللّه سبحانه وتعالى ورؤيته لصبرهم وثباتهم على الإيمان ،فيدفع فيهم الحيوية والنشاط والقوّة .
ومن جهة أخرى تهديد للكفار ،وإفهامهم بأن عدم منع ارتكاب مثل هذه الجرائم الخبيثة ،ليس لعجز أو ضعف منه جلّ شأنه ،وإنّما ترك العباد يفعلون ما يرونه هم ،امتحاناً لهم ،وسيريهم في عاقبة أمرهم جزاء ما فعلوا ،وما للظالمين إلاّ العذاب المهين .
/خ9