ويعرض لنا القرآن عاقبة القسم الثّاني: ( الذي يصلى النّار الكبرى ) ..( ثمّ لا يموت فيها ولا يحيى ) .
أيّ ،لا يموت ليخلص من العذاب ،ولا يعيش حياةً خالية من العذاب ،فهو أبداً يتقلقل بالعذاب بين الموت والحياة !
ولكن ما هي «النّار الكبرى » ؟
قيل: إنّها أسفل طبقة في جهنم ،وأسفل السافلين ،ولِمَ لا يكون ذلك وهم أشقى النّاس وأشدّهم عناداً للحق .
وقيل أيضاً: إنّ وصف تلك النّار ب «الكبرى » مقابل ( النّار الصغرى ) في الحياة الدنيا .
وروي عن الإمام الصادق( عليه السلام ) ،أنّه قال: «إنّ ناركم هذه جزء من سبعين جزء من نار جهنّم ،وقد أطفئت سبعين مرّة بالماء ثمّ التهبت ولولا ذلك ما استطاع آدمي أن يطيقها »{[5938]} .
وفي وصف نسبة بلاء الدنيا إلى بلاء الآخرة ،يقول أمير المؤمنين( عليه السلام ) ،في دعاء كميل: «على أنّ ذلك بلاء مكروه قليل مكثه ،يسير بقاؤه ،قصير مدّته ...» .