ويذكر عقابهم الأليم وبعبارة موجزة: ( فصبّ عليهم ربّك سوط عذاب )
«السوط »: هو الجلد المضفور الذي يُضرب به ،وأصل السوط: خلط الشيء بعضه ببعض ،وهو هنا كناية عن العذاب ،العذاب الذي يخلط لحم الإنسان بدمه فيؤذيه أشدّ الإيذاء .
وجاء في كلام أمير المؤمنين( عليه السلام ) عن الامتحان: «والذي بعثه بالحقّ للتبلبلن بلبلة ولتغربلن غربلة ولتساطن سوط القدر »{[5974]} .
«صبّ عليهم »: تستعمل في الأصل لانسكاب الماء ،وهنا إشارة إلى شدّة واستمرار نزول العذاب ،ويمكن أن يكون إشارة لتطهير الأرض من هؤلاء الطغاة
أمّا أنسب معاني «السوط » فهو المعروف بين النّاس به .
فعلى إيجاز الآية ،لكنّها تشير إلى أنواع العذاب الذي أصابهم ،فعاد أصيبوا بريح باردة ،كما تقول الآية ( 6 ) من سورة الحاقة: ( وأمّا عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية ) ،وأُهلك قوم ثمود بصيحة سماوية عظيمة ،كما جاء في الآية ( 5 ) من سورة الحاقة أيضاً: ( فأمّا ثمود فأُهلكوا بالطاغية ) ،والآية ( 55 ) من سورة الزخرف تنقل صورة هلاك قوم فرعون: ( فأغرقناهم أجمعين ) .