ويضيف القرآن قائلاً: ( ارم ذات العماد ) .
اختلف المفسّرون في علام يطلق اسم «إرم » .هل هو شخص أم قبيلة أم مدينة ؟
ينقل الزمخشري في الكشاف عن بعضهم ،قوله: إنّ عاد هو ابن عوص بن إرم بن سام بن نوح ،وسمّيت القبيلة باسم الجدّ وهو ( إرم ) .
ويعتقد آخرون: إنّ ( إرم ) هم «عاد الاُولى » ،و«عاد » هي القبيلة الثّانية ،يقال أيضاً: إنّ «إرم » هو اسم مدينتهم{[5967]} .
وما يناسب الآية التالية ،أن يكون ( إرم ) هو اسم مدينتهم .
«عماد »: بمعنى العمود وجمعه «عُمُد » وهي على ضوء التّفسير الأوّل ،تشير إلى ضخامة أجسامهم كأعمدة البناء ،وعلى ضوء التّفسير الثّاني تشير إلى عظمة أبنيتهم وعلو قصورهم وما فيها من أعمدة كبيرة .
وعلى القولين فهي: إشارة إلى قدرة وقوّة قوم عاد{[5968]} .
ولكنّ التّفسير الثّاني ( أعمدة قصورهم العظيمة ) أنسب .