فقوله تعالى:{ إرم} عطف بيان لعاد{ ذات العماد} أي ذات الخيام المعمدة ،لأنهم كانوا أهل عمد ينتجعون الغيوث وينتقلون إلى الكلأ حيث كان ثم يرجعون إلى منازلهم في الأحقاف في حضر موت وقيل كنى بالعماد عن العلو والشرف والقوة ،إلا أن الأشبه كما قال ابن جرير{[7462]} بظاهر التنزيل هو الأول وهو أنهم كانوا أهل عمد سيارة لأن المعروف في كلام العرب من العماد ما عمد به الخيام من الخشب والسواري التي يحمل عليها البناء ثم قال وتأويل القرآن إنما يوجه إلى الأغلب الأشهر من معانيه ما وجد إلى ذلك سبيل دون الأنكر .
/خ8