وفي وصف الأشقى تقول الآية: ( الذي كذّب وتولى ) .
معيار الشقاء والسعادةإذنهو الكفر والإيمان وما ينبثق عنهما من موقف عملي ،إنّه لشقي حقّاً هذا الذي يعرض عن كلّ معالم الهداية وعن كلّ الإمكانات المتاحة للإيمان والتقوى ...بل إنّه أشقى النّاس .
عبارة ( الذي كذّب وتولى ) قد يكون التكذيب إشارة إلى الكفر ،والتولي إشارة إلى ترك الأعمال الصالحة ،إذ هو ملازم للكفر ،وقد يشير الفعلان إلى ترك الإيمان ،ويكون التكذيب بنبيّ الإسلام ،والتولي الإعراض عنه .
كثير من المفسِّرين يعالجون هنا مسألة ترتبط بما طرحته الآية من اختصاص جهنم بالكافرين: ( لا يصلاها إلاّ الأشقى ...الذي كذّب وتولى ) ،وهذا يتنافى مع آيات اُخرى وروايات تتحدث عن شمول عذاب جهنم للمؤمنين المذنبين أيضاً .والآيتان استدل بهما المرجئة في قولهم: لا تضرّ مع الإيمان معصية !.
/خ21