/م1
عبارة ( فسنيسره لليسرى ) قد تكون إشارة إلى التوفيق الإلهي وإلى تيسير الطاعة لمثل هؤلاء الأفراد ،أو فتح طريق الجنّة أمامهم وما يقابلونه من استقبال الملائكة وتحيتهم ،أو كلّ ذلك .
من المؤكّد أنّ الذين سلكوا طريق الإنفاق والتقوى ،واطمئنوا إلى جزاء اللّه وثوابه في الآخرة ،تتذلل أمامهم المشاكل وينعمون في الدنيا والآخرة بالسكينة والاطمئنان .
أضف إلى ما سبق ،قد يكون الإنفاق المالي شاقاً وثقيلاً على طبع الإنسان في البداية ،ولكن بتوطين النفس على ذلك والاستمرار فيه ،يتحول إلى أمر ميسور ...بل أمر فيه لذّة وارتياح .
ما أكثر الأفراد الأسخياء الذين ينشرحون لحضور الضيف على مائدتهم ،ولا يرتاحون إذا خلت مائدتهم يوماً من ضيف ...وهذا نوع من تيسير الأمور لهؤلاء .
ولا يفوتنا أن نذكر أيضاً أنّ الإيمان بالمعاد وبثواب الآخرة يهون المشاكل والصعاب ،ويجعل بذل المال بل النفس ميسوراً ،ويخلق الدافع نحو طلب الشهادة في ميادين الجهاد عن رغبة مقرونة بإحساس باللذة والنشوة .
«اليسرى » من اليُسر ،وهي في الأصل بمعنى إسراج الفرس وإلجامها وإعدادها للركوب .ثمّ أطلقت الكلمة على كلّ عمل سهل ممهّد{[6030]} .