/م1
وفي الجهة المقابلة تقف المجموعة الأخرى التي تتحدث عنها الآيات التالية:
( وأمّا من بخل واستغنى ،وكذب بالحسنى ،فسنيسره للعسرى ) .
«من بخل » في هذه المجموعة مقابل «من أعطى » في تلك .
كلمة «استغنى » أيّ طلب الغنى ،قد تكون إشارة إلى ذريعتهم لبخلهم ،ووسيلتهم لاكتناز المال ،أو قد تكون إشارة إلى ظنهم بأنّهم مستغنون عن ثواب الآخرة ،عكس الطائفة الاُولى المنشدة إلى مثوبة اللّه ،أو قد تكون بمعنى الإحساس بالاستغناء عن طاعة اللّه وبالتالي التخبط المستمر في الآثام .
من بين هذه التفاسير الثلاثة يبدو التّفسير الأوّل أنسب ،وإن أمكن أيضاً الجمع بين الثلاثة .