ونحن سندع أيضاً زبانية جهنم:
( سندع الزبانية ) ليعلم هذا الجاهل الغافل أنّه عاجز عن فعل أي شيء ،وإنّه في قبضة خزنة جهنم كقشة في مهبّ الريح .
«النادية » من مادة ( ندا ) وهو المكان الذي يجتمع فيه القوم ،وتارة يطلق على مركز التفريح ،لأنّ القوم فيه ينادي بعضهم بعضاً ،أو من «النَّدا » بمعنى الكرم ،لأنّ الأفراد يكرم فيه بعضهم بعضاً .ومنه أيضاً «الندوة » وهي مكان يتشاور فيه الجماعة .و«دار الندوة » مقر معروف لتشاور قريش .
و«النادي » في الآية يقصد به القوم الذين يجتمعون في النادي .وأرادت منه الآية اُولئك الذين يستند إليهم أمثال أبي جهل من أهل وعشير وأصحاب .
و«الزبانية » جمع «زبنية » وهو في الأصل بمعنى الشرطة من مادة «زَبن »على زنة متنوهو الدَفع والردع والإبعاد .وهنا بمعنى ملائكة العذاب وخزنة جهنم .
/خ19