وفي آخر آية من السّورة وهي آية السجدة يقول سبحانه: ( كلاّ ) أي ليس الأمر كما يتصور بأنّه قادر على أن يمنع سجودك: ( لا تطعه واسجد واقترب ) فأبو جهل أقل من أن يستطيع منع سجودك أو الوقوف بوجه دينك ،فتوكل على اللّه واعبده واسجد له ،وبذلك تقترب منه سبحانه على هذا المسير أكثر فأكثر .
ويستفاد ضمنياً من هذه الآية أن «السجود » عامل اقتراب من اللّه ،ولذا ورد في الحديث: «أقرب ما يكون العبد من اللّه إذا كان ساجداً » .
وفي روايات أهل البيت( عليهم السلام ) أنّ القرآن يتضمّن أربعة مواضع فيها سجود واجب وهي في «ألم السجدة » و«فصلت » و«النجم » وفي هذه السّورة «العلق » وبقية المواضع السجدة فيها مستحبة .
/خ19