/م1
ثمّ تصف الآيتان التاليتان الربّ الأكرم:
( الذي علم بالقلم ) .
( علم الإنسان ما لا يعلم ) .
وهاتان الآيتان أيضاً تتجهان إلى الجواب على قول رسول اللّه( صلى الله عليه وآله وسلم ): ما أنا بقارئ ،أي إنّ اللّه الذي علم البشر بالقلم وكشف لهم المجاهيل ،قادر على أن يعلم عبده الأمين القراءة والتلاوة .
جملة ( الذي علم بالقلم ) تحتمل معنيين:
الأوّل: أنّ اللّه علم الإنسان الكتابة ،وأعطاه هذه القدرة العظيمة التي هي منبثق تاريخ البشر ،ومنطلق جميع العلوم والفنون والحضارات .
والثّاني: المقصود أنّ اللّه علم الإنسان جميع العلوم عن طريق القلم وبوسيلة الكتابة .
وبإيجاز إمّا أن يكون التعليم تعليم الكتابة ،أو تعليم العلوم عن طريق الكتابة .
وهوعلى أي حالتعبير عميق المعنى في تلك اللحظات الحساسة من بداية نزول الوحي
/خ5