19- وما كان الناس في تكوينهم إلا أمة واحدة بمقتضى الفطرة ،ثم بعثنا إليهم الرسل لإرشادهم وهدايتهم بمقتضى وحى الله تعالى ،فكانت تلك الطبيعة الإنسانية التي استعدت للخير والشر سبباً في أن يغلب الشر على بعضهم ،وتحكم الأهواء ونزغات الشيطان ،فاختلفوا بسبب ذلك .ولولا حكم سابق من ربك بإمهال الكافرين بك - أيها النبي - وإرجاء هلاكهم إلى موعد محدد عنده ،لعجل لهم الهلاك والعذاب ،بسبب الخلاف الذي وقعوا فيه ،كما وقع لأمم سابقة .