50- تنبه الملك إلى يوسف بسبب تعبيره لرؤياه ،وعزم على استدعائه فأمر أعوانه أن يحضروه ،فلما أتاه من يبلغه رغبة الملك لم يستخِفَّه الخبر ،رغم ما يحمل من بشرى الفرج ولم تزعزع حلمه لهفة السجين على الخلاص من ضيق السجن ووحشته ،وآثر التمهل حتى تظهر براءته ،على التعجل بالخروج وآثار التهمة عالقة بأردافه ،فقال للرسول: عُدْ إلى سيدك واطلب منه أن يعود إلى تحقيق تهمتي ،فيسأل النسوة اللواتي جمعتهن امرأة العزيز كيداً لي ،فغلبهن الدهش وقطعن أيديهن: هل خرجن من التجربة معتقدات براءتي وطهري ،أو دنسي وعهري ؟إني أطلب ذلك كشفاً للحقيقة في عيون الناس ،أما ربي فإنه راسخ العلم باحتيالهن .