قوله تعالى{وقال الملك ائتوني به فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن إن ربي بكيدهنّ عليم} .
قال البخاري: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء ،حدثنا جويرية عن مالك عن الزهري أن سعيد بن المسيب أبا عبيد أخبراه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لو لبثت في السجن ما لبث يوسف تم أتاني الداعي لأجبته ".
( الصحيح البخاري12/397-ك التعبير ،ب رؤيا أهل السجون والفساد والشرك ح/6992 ) ،وأخرجه مسلم{الصحيح-الإيمان ،باب زيادة طمأنينة القلب1/133ح151 ) .
قال الترمذي: حدثنا الحسن بن حُريث الخزاعي المروزي ،حدثنا الفضل بن موسى عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الكريم ابن الكريم بن الكريم بن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ،قال: ولو لبثتُ في السجن ما لبث ثم جاءني الرسول أجبت ثم قرأ{فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطّعن أيديهن} قال ورحمة الله على لوط إن كان ليأوي إلى ركن شديد ،إذ قال{لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد} فما بعث الله من بعده نبيا إلا في ذِروة من قومه .
حدثنا أبو كريب ،حدثنا عبدة وعبد الرحيم عن محمد بن عمرو نحو حديث الفضل بن موسى إلا أنه قال:"ما بعث الله بعده نبيا إلا في ثروة من قومه ".
قال محمد ابن عمرو: الثروة: الكثرة والمنعة .
قال أبو عيسى: وهذا أصح من رواية الفضل بن موسى ،وهذا حديث حسن .( سنن الترمذي5/293-ك التفسير-سورة يوسف ح3116 ) ،وصححه الألباني في ( صحيح سنن الترمذي 3/64 ) .والمستدرك ( 2/346-347 ) بنحوه وصححه الذهبي .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله:{ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة} ،أراد نبي الله عليه السلام أن لا يخرج حتى يكون له عذر .