17- إذا كنتم - أيها المؤمنون - قد انتصرتم عليهم ،وقتلتم من قتلتم منهم ،فإنكم لم تقتلوهم بقوتكم ،ولكن الله تعالى هو الذي نصركم وقتلهم بتأييده لكم وإلقاء الرعب في قلوبهم ،وما رميت - أيها الرسول - إذ كنت ترمى التراب والحصا في وجوههم إفزاعاً لهم ،ولكن الله تعالى هو الذي رمى فأفزعهم الرمى ،وكان ذلك لينعم الله على المؤمنين نعماً حسنة ،منها الابتلاء بالشدة ،ليظهر إخلاصهم ،وأن الله عليم بأمورهم ،سميع لأقوالهم ،وكذلك هو عليم بأمور أعدائهم وأقوالهم .