{ وما رَمَيْتَ} أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم قبضة من تراب يوم بدر فرماهم بها ، وقال شاهت الوجوه ، فألقى الله -تعالى- القبضة في أبصارهم فشغلوا بأنفسهم وأظهر الله -تعالى- المسلمين عليهم فذلك قوله -تعالى-:{ وما رميت} ، أو ما ظفرت إذ رميت ولكن الله -تعالى- أظفرك ، أو{ وما رميت} قلوبهم بالرعب إذ رميت وجوههم بالتراب ولكن الله -تعالى- ملأ قلوبهم رعبا ، أو وما رمي أصحابك بالسهام ولكن الله رمى بإعانة الريح لسهامهم حتى تسددت وأصابت أضاف رميهم إليه لأنهم رموا عنه .{ بلاء حسنا} الإنعام بالظفر والغنيمة .