تفسير الألفاظ:
{وليبلى المؤمنين منه بلاء حسنا} أي وليمنح المؤمنين نعمة عظيمة .وأصل البلاء الاختبار والامتحان ،والاختبار كما يكون بإنزال الشرور يكون بإغداق النعم .
تفسير المعاني:
قوله تعالى:{فلم تقتلوهم}الآية ،تحتاج لبيان ،وذلك أن قريشا لما زحفت لمحاربة المؤمنين في وقعة بدر ،قال رسول الله: هذه قريش جاءت بخيلائها وفخرها يكذبون رسولك ،اللهم إني أسألك ما وعدتني .فلما التقى الجمعان أخذ قبضة من الحصباء فرمى بها في وجوههم قائلا: شاهت الوجوه ،فكان ذلك سبب هزيمتهم .فلما انتهت الوقعة كان الرجل من المؤمنين يقول: قتلت وقتلت ،فنزلت هذه الآية وفيها جواب شرط محذوف تقديره إن افتخرتم بقتلهم فلم تقتلوهم أنتم ولكن الله قتلهم ،وأنت يا محمد ما رميت حين رميت ولكن الله رمى .