قوله تعالى{مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتدّ إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء}
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة{مهطعين} يقول: منطلقين عامدين إلى الداعي .
قال ابن كثير: ثم ذكر تعالى كيفية قيامهم من قبورهم ومجيئهم إلى قيام المحشر ،فقال:{مهطعين} أي مسرعين ،كما قال تعالى:{مهطعين إلى الداع} الآية ،وقال تعالى{يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له} وقال تعالى{يوم يخرجون من الأجداث سراعا} الآية .
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله:{مقنعي رءوسهم} قال: رافعي رؤوسهم .
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله:{وأفئدتهم هواء} قال: هواء ليس فيها شيء خرجت من صدورهم ،فنشبت في حلوقهم .