{مُهْطِعِينَ} مسرعين في حركة مشيهم تلبيةً لدعوة الداعي ،لا يملكون أيّ نوعٍ من التماسك والتوقف{مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ} أي رافعي رؤوسهم أمام الهول الكبير .
{لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ} أي لا يطرفون بعيونهم من الخوف والحذر ،{وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَآءٌ} لا تنطوي على أيّ شيء من الإدراك والشعور ،فقد أذهب الرعب كل ما فيها ،فكأنها ليست بشيء ،كما هو الهواء لا يمثل أيّ شيء في داخله .
إنها الحقيقة الهائلة المرعبة التي لا بد من أن يعيشها كل الناس في الدنيا ليواجهوا الموقف عبرها في الآخرة ،ولهذا كان من الضروري للأنبياء وللرسل وللمرشدين من بعدهم أن يقوموا بعملية توعيةٍ وإبلاغٍ وانذارٍ للناس .