وأما قوله ( مُهْطِعِينَ ) فإن أهل التأويل اختلفوا في معناه ، فقال بعضهم:معناه:مسرعين.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن وكيع ، قال:ثنا هاشم بن القاسم ، عن أبي سعيد المؤدّب ، عن سالم ، عن سعيد بن جبير ( مُهْطِعِينَ ) قال:النَّسَلان ، وهو الخبب ، أو ما دون الخبب ، شكّ أبو سعيد ، يخبون وهم ينظرون.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى ، قال:ثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ( مُهْطِعِينَ ) قال:مسرعين.
حدثنا بشر ، قال:ثنا يزيد ، قال:ثنا سعيد ، عن قتادة ( مُهْطِعِينَ ) يقول:منطلقين عامدين إلى الداعي.
وقال آخرون:معنى ذلك:مديمي النظر.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد بن سعد ، قال:ثني أبي ، قال:ثني عمي ، قال:ثنى أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله ( مُهْطِعِينَ ) يعني بالإهطاع:النظر من غير أن يطرف.
حدثنا ابن وكيع ، قال:ثني أبي ، عن أبيه ، عن سعيد بن مسروق ، عن أبي الضحى ( مُهْطِعِينَ ) فقيل:الإهطاع:التحميج الدائم الذي لا يَطْرَف.
حدثني المثنى ، قال:ثنا عمرو بن عون ، قال:أخبرنا هشيم ، عن مغيرة ، عن أبي الخير بن تميم بن حَدْلَم ، عن أبيه ، في قوله ( مُهْطِعِينَ ) قال:الإهطاع:التحميج.
حدثنا ابن وكيع ، قال:ثنا المحاربي ، عن جويبر ، عن الضحاك ( مُهْطِعِينَ ) قال:شدة النظر الذي لا يطرف.
حدثني المثنى ، قال:أخبرنا عمرو ، قال:أخبرنا هُشَيم ، عن جويبر ، عن الضحاك ، في قوله ( مُهْطِعِينَ ) قال:شدة النظر في غير طَرْف.
حُدثت عن الحسين بن الفرج ، قال:سمعت أبا معاذ يقول:أخبرنا عبيد ، قال:سمعت الضحاك يقول في قوله ( مُهْطِعِينَ ) الإهطاع:شدة النظر في غير طَرْف.
حدثني محمد بن عمرو ، قال:ثنا أبو عاصم ، قال:ثنا عيسى ، وحدثنا الحسن بن محمد ، قال:ثنا شبابة ، قال:ثنا ورقاء ، وحدثني الحارث ، قال:ثنا الحسن ، قال:ثنا ورقاء ، وحدثني المثنى ، قال:ثنا أبو حُذيفة ، قال:ثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ( مُهْطِعِينَ ) قال:مُديمي النظر.
حدثنا القاسم ، قال:ثنا الحسين ، قال:ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، مثله.
وقال آخرون:معنى ذلك:لا يرفع رأسه.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يونس ، قال:أخبرنا ابن وهب ، قال:قال ابن زيد ، في قوله ( مُهْطِعِينَ ) قال:المهطع الذي لا يرفع رأسه. والإهطاع في كلام العرب بمعنى الإسراع أشهر منه:بمعنى إدامة النظر ، ومن الإهطاع بمعنى الإسراع ، قول الشاعر:
وبِمُهْطِــعٍ سُــرُحٍ كــأنَّ زِمامَـهُ
فـي رأسِ جـذْعٍ مِـنْ أوَال مُشَـدَّبِ (1)
وقول الآخر:
بمُسْــتَهطعٍ رَسْــلٍ كــأنَّ جَدِيلَـهُ
بقَيْـدُومِ رَعْـنٍ مِـنْ صَـوَامٍ مُمَنَّـعُ (2)
وقوله ( مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ ) يعني رافعي رءوسهم. وإقناع الرأس:رفعه ، ومنه قول الشماخ:
يُبـــاكِرْنَ العِضَـــاةَ بمُقْنَعــاتٍ
نَوَاجِـــذُهُنَّ كـــالحِدَإِ الـــوَقيعِ (3)
يعني:أنهنّ يباكرن العضاة برؤسهن مرفوعات إليها لتتناول منها ، ومنه أيضا قول الراجز:
أنْغَــضَ نحْــوِي رأسَــهُ وأقْنَعـا
كأنمَــا أبْصَــرَ شــيْئا أطْمَعــا (4)
وبنحو الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد ، قال:ثني أبي ، قال:ثني عمي ، قال:ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله ( مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ ) قال:الإقناع:رفع رءوسهم.
حدثني محمد بن عمرو ، قال:ثنا أبو عاصم ، قال:ثنا عيسى ، وحدثني الحسين بن محمد ، قال:ثنا ورقاء ، وقال الحسن ، قال:ثنا ورقاء ، وحدثني المثنى ، قال:ثنا أبو حُذيفة ، قال:ثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله ( مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ ) قال:رافعيها.
حدثنا القاسم ، قال:ثنا الحسين ، قال:ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد مثله.
حدثنا أبو كريب ، قال:ثنا أبو بكر ، عن أبي سعد ، قال:قال الحسن:وجوه الناس يوم القيامة إلى السماء لا ينظر أحد إلى أحد.
حدثني المثنى ، قال:ثنا سويد ، قال:أخبرنا ابن المبارك ، عن عثمان بن الأسود ، أنه سمع مجاهدا يقول في قوله ( مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ ) قال:رافع رأسه هكذا ، ( لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ ) .
حدثني المثنى ، قال:ثنا عمرو بن عون ، قال:أخبرنا هشيم ، عن جويبر عن الضحاك ، في قوله ( مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ ) قال:رافعي رءوسهم.
حدثنا بشر ، قال:ثنا يزيد ، قال:ثنا سعيد ، عن قتادة ( مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ ) قال:الإقناع رفع رءوسهم.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى ، قال:ثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ( مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ ) قال:المقنع الذي يرفع رأسه شاخصا بصره لا يطرف.
حُدثت عن الحسين ، قال:سمعت أبا معاذ يقول:أخبرنا عبيد ، قال:سمعت الضحاك يقول ، في قوله ( مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ ) قال:رافعيها.
حدثني يونس ، قال:أخبرنا ابن وهب ، قال:قال ابن زيد ، في قوله ( مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ ) قال:المقنع الذي يرفع رأسه.
حدثنا ابن وكيع ، قال:ثنا المحاربي ، عن جويبر ، عن الضحاك ( مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ ) قال:رافعي رءوسهم.
حدثنا ابن وكيع ، قال:ثنا هاشم بن القاسم ، عن أبي سعيد ، عن سالم ، عن سعيد ( مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ ) قال:رافعي رءوسهم.
وقوله ( لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ ) يقول:لا ترجع إليهم لشدّة النظر أبصارهم .
كما حدثني محمد بن سعد ، قال:ثني أبي ، قال:ثني عمي ، قال:ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس قوله ( لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ ) قال:شاخصة أبصارهم.
وقوله ( وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ ) اختلف أهل التأويل في تأويله ، فقال بعضهم:معناه:متخرقة لا تعي من الخير شيئا.
حدثنا محمد بن بشار ، قال:ثنا عبد الرحمن ، قال:ثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن مرّة ، في قوله ( وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ ) قال:متخرقة لا تعي شيئا.
حدثنا ابن بشار ، قال:ثنا عبد الرحمن ، قال:ثنا مالك بن مغول ، عن أبي إسحاق ، عن مرّة بمثل ذلك.
حدثنا ابن بشار ، قال:ثنا عبد الرحمن ، قال:ثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن مرّة ، مثله.
حدثنا محمد بن عمارة ، قال:ثنا سهل بن عامر ، قال:ثنا مالك وإسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن مرّة ، مثله.
حدثنا ابن وكيع ، قال:ثنا أبي ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن مرّة ( وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ ) قال:متخرقة لا تعي شيئا من الخير.
حدثنا الحسن بن محمد ، قال:ثنا يحيى بن عباد ، قال:ثنا مالك ، يعني ابن مغول ، قال:سمعت أبا إسحاق ، عن مرّة إلا أنه قال:لا تعي شيئا. ولم يقل من الخير.
حدثنا الحسن بن محمد ، قال:ثنا شبابة ، قال:أخبرنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن مرّة ، مثله.
حدثنا أحمد بن إسحاق ، قال:ثنا أبو أحمد ، قال:ثنا مالك بن مغول ، وإسرائيل عن أبي إسحاق ، عن مرّة ( وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ ) قال أحدهما:خربة ، وقال الآخر:متخرقة لا تعي شيئا.
حدثني محمد بن سعد ، قال:حدثني أبي ، قال:ثني عمي ، قال:ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ( وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ ) قال:ليس فيها شيء من الخير فهي كالخربة.
حدثنا القاسم ، قال:ثنا الحسين ، قال:ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، قال:ليس من الخير شيء في أفئدتهم ، كقولك للبيت الذي ليس فيه شيء إنما هو هواء.
حدثني يونس ، قال:أخبرنا ابن وهب ، قال ابن زيد في قوله ( وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ ) قال:الأفئدة:القلوب هواء كما قال الله ، ليس فيها عقل ولا منفعة.
حدثنا ابن حميد ، قال:ثنا حكام ، عن عنبسة ، عن أبي بكرة ، عن أبي صالح ( وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ ) قال:ليس فيها شيء من الخير.
وقال آخرون:إنها لا تستقرّ في مكان تردّد في أجوافهم.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن وكيع وأحمد بن إسحاق ، قالا حدثنا أبو أحمد ، قال:ثنا شريك ، عن سالم ، عن سعيد ( وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ ) قال:تمور في أجوافهم ، ليس لها مكان تستقرّ فيه.
حدثنا ابن وكيع ، قال:ثنا هاشم بن القاسم ، عن أبي سعيد ، عن سالم ، عن سعيد بنحوه.
وقال آخرون:معنى ذلك:أنها خرجت من أماكنها فنشبت بالحلوق.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن وكيع وأحمد بن إسحاق ، قالا حدثنا أبو أحمد الزبيري ، عن إسرائيل ، عن سعيد ، عن مسروق عن أبي الضحى ( وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ ) قال:قد بلغت حناجرهم.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى ، قال:ثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، في قوله ( وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ ) قال:هواء ليس فيها شيء ، خرجت من صدورهم فنشبت في حلوقهم.
حدثنا بشر ، قال:ثنا يزيد ، قال:ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله ( وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ ) انتزعت حتى صارت في حناجرهم لا تخرج من أفواههم ، ولا تعود إلى أمكنتها.
وأولى هذه الأقوال عندي بالصواب في تأويل ذلك قول من قال:معناه:أنها خالية ليس فيها شيء من الخير ، ولا تعقل شيئا ، وذلك أن العرب تسمي كلّ أجوف خاو:هواء ، ومنه قول حسَّان بن ثابت:
ألا أبْلِـــغْ أبــا سُــفْيانَ عَنّــي
فــأنْتَ مُجَــوَّفٌ نَخِــبٌ هَــوَاءُ (5)
ومنه قول الآخر:
وَلا تَـكُ مِـنْ أخْـدانِ كُـلّ بِراعـةٍ
هَـوَاءٍ كَسَـقْبِ البـانِ جُوفٍ مَكاسِرُهْ (6)
-----------------------------
الهوامش:
(1) البيت أنشده ابن بري في ( اللسان:أول . ونسبه لأنيف بن جبلة . وروايته فيه:
أمَّــــا إذا اسْـــتَقْبَلْتَهُ فَكأنَّـــهُ
للْعَيْــنِ جِــذْعٌ مِـنْ أوَالَ مُشَـدَّبُ
وفي معجم ما استعجم للبكري:أول قرية بالبحرين ، وقيل جزيرة ، فإن كانت قرية فهي من قرى السيف ( بكسر السين) يشهد لذلك قول ابن مقبل ، وكأنها سفن بسيف أوال . والمهطع:( كما في اللسان ) الذي يديم النظر مع فتح العينين . وقيل:الذي يقبل على الشيء ببصره ، فلا يرفعه عنه . والمهطع أيضا:المسرع الخائف ، لا يكون إلا مع خوف . وقد فسر بالوجهين جميعا قوله تعالى:( مهطعين إلى الداع ) أ هـ . وقال في سرح:خيل سرح ، ناقة سرح في سيرها:أي سريعة ، وأورده المؤلف وأبو عبيدة في مجاز القرآن ( 1 - 342 ) شاهدا على أن المهطع:المسرع .
(2) أورده صاحب أساس البلاغة ( هطع ) قال:وهو في صفة ثور ، وممتع:بالتاء:أي طويل ، من الماتع . وفيه "رضام ، في محل:صوام . وفي ( اللسان:قدم ) قال:وقيدوم الجبل:أنف يتقدم منه ، وأنشد البيت وقال:صوام ( كسحاب) اسم جبل . وقيدوم كل شيء:مقدمه وصدره . والمتهطع:كالمهطع ، وهو المسرع ، ورسل:سهل فيه لين . والجديل:حبل مفتول من أدم أو شعر ، يكون في عنق البعير أو الناقة ، والجمع:جدل . والجديل أيضا:الزمام المجدول من أدم . والرعن:أنف الجبل ، وصوام ( كسحاب ):جبل قاله البكري وصاحب اللسان والممنع بالنون:المرتفع الذي لا يرتقي . وفي مجاز القرآن:الرسل:الذي لا يكلفك شيئا . بقيدوم:قدام . ورعن الجبل:أنفه ، وصؤام ( بضم الصاد وهمز الواو ) لم أجده كذلك ، وإنما هو صوام ، بفتح الصاد وبالواو ، بوزن سحاب .
(3) البيت للشماخ بن ضرار ( ديوانه ص 56 ) والرواية فيه:يبادرن في موضع يباكرن ، وهما بمعنى . قال شارحه:يبادرن من المبادرة ، والعضاه:جمع عضاهة . وهي أعظم الشجر . والمقنعات:جمع مقنع:يريد أفواه الإبل . والنواجذ:أقصى الأضراس . والحدأ:جمع حدأة ، وهي فأس ذات رأسين . وقال أبو عبيدة في مجاز القرآن:( 1 - 343 ) في تفسير "مقنعي رءوسهم "مجازه:رافعي رءوسهم . وأنشد بيت الشماخ ثم قال:أي برءوس مرفوعة إلى العضاه ، ليتناولن منه . والعضاه:كل شجرة ذات شوك . ونواجذهن:أضراسهن والحدأ:الفأس ، وأراد الذي ليس له خلف ، وجمعها:حدأ . والوقيع المرققة المحددة ، يقال:وقع حديدتك . والمطرقة يقال لها ميقعة . وفي ( اللسان:حدأ ):الحدأ:شبه فاس تنقر به الحجارة ، وهو محدد الطرف . والحدأة:الفأس ذات الرأسين ، والجمع حدأ ، كقصبة وقصب ، وقال:شبه أسنانها بفئوس قد حددت .
(4) أنغض رأسه:حركة كالمتعب . وأقنعه:رفعه . يقول:هز رأسه نحوي ، ورفعه يتأملني كما يتأمل شيئا فيه مطمع له . وهو كالذي قبله شاهد على أن الإقناع:هو الرفع .
(5) البيت لحسان ، كما في الديوان ص 7 ، وأبو سفيان:هو المغيرة بن الحارث بن عبد المطلب ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وكان يهجو النبي قبل أن يسلم ، والمجوف:الخالي الجوف ، يريد به الجبان ، وكذلك النخب والهواء ، وقال في اللسان:النخب:الجبان ، كأنه منتزع الفؤاد ، أي لا فؤاد له . وقال في هوى:والهواء والخواء واحد . وأورد البيت كرواية المؤلف .
(6) البيت في ( اللسان:يرع ) كرواية المؤلف . ونسبه ابن بري لكعب الأمثال (؟) وقال قبله:البراعة والبراع:الجبان الذي لا عقل له ولا رأي ، مشتق من القصب أ هـ:أي على التشبيه بالقصب الأجوف ، والهواء:الجبان المنتزع الفؤاد . والبان:شجر يسمو ويطول في استواء وليس لخشبة صلابة ، والسقب:عمود الخباء ، وإذا اتخذ من شجر البان فإنه لا يحتمل لقلة صلابته ، وجوف جمع أجوف ، والمكاسر:مواضع الكسر ، أي إذا كسر بان أنه أجوف ضعيف الاحتمال .