قوله تعالى{فجعلناها نكالا لما بين يديها}
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية في قوله{فجعلناها نكالا لما بين يديها}أي عقوبة لما خلا من ذنوبهم .
وأخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله تعالى{لما بين يديها}ما مضى من خطاياهم إلى أن هلكوا به .
قوله تعالى{وما خلفها}
وأخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن مجاهد قوله{وما خلفها} التي قد أهلكوا بها يعني:خطاياهم .
وأخرج بسنده الجيد عن أبي العالية في قوله{وما خلفها} أي عبرة لمن بقي بعدهم من الناس .
قوله تعالى{وموعظة للمتقين}
قال الإمام عبيد الله بن بطة:حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن سلم حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني ، حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل ".
( إبطال الحيل ص47 ، 46 ) . ذكره ابن كثير ثم قال:وهذا إسناد جيد ، وأحمد بن مسلم هذا وثقة الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي وباقي رجاله مشهورون على شرط الصحيح( التفسير1/193 ) .
وأخرج عبد الرزاق:عند تفسير هذه الآية عن معمر عن قتادة في قوله{فجعناها نكالا لما بين يديها وما خلفناه وموعظة} ، قال:لما بين يديها من ذنوبهم ، وما خلفها من الحيتان ، وموعظة للمتقين من بعدهم .
( التفسير ص38 ) ، وإسناده صحيح .