/م65
المفردات:
الاعتداء: تجاوز الحد في كل شيء .
السبت: هو اليوم المعروف في الأسبوع واعتداؤهم فيه تجاوزهم في حكمه .
خاسئين: صاغرين مطرودين .
فجعلناها نكالا: النكال ما يفعل بشخص من إيذاء وإهانة ليعتبر به غيره .والمراد جعنا عقوبتهم عبرة لغيرهم ،تنكلهم وتمنعهم عن مثل ما فعلوا .
لما بين يديها وما خلفها: للمعاصرين لها ولمن بعدها من الأمم .
الموعظة: ما يبقى من الكلام لاستشعار الخوف من الله بذكر ثوابه وعقابه .
66- فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين .أي فجعلنا هذه العقوبة عبرة ينكل من يعلم بها أي يمتنع من الاعتداء على حدود الله سوء منهم من وقعت في زمانه أو من جاء بعدهم إلى يوم القيامة .
وموعظة للمتقين .أي لهم ،وهم من يقون أنفسهم من عقاب الله من كل أمة ،أو من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ،أو من بني إسرائيل ،خص المتقين لأنهم هم الذين ينتفعون بالمواعظ .
قال الحافظ ابن كثير: المراد بالموعظة هنا الزجر ،أي جعلنا ما أحللنا بهؤلاء من البأس والنكال في مقابلة ما ارتكبوه من محارم الله وما تحيلوا به من الحيل ،فليحذر المتقون صنيعهم لئلا يصيبهم ما أصابهم ،كما روى عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل » وهذا إسناد جيد ( 176 ) .