قوله تعالى: ( فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا )
قال البخاري: حدثني محمد بن بشار ،حدثنا غندر وعبد الرحمن قالا: حدثنا شعبة ،عن عدي عن عبد الله بن يزيد ،عن زيد بن ثابت رضي الله عنه ( فما لكم في المنافقين فئتين ) رجع ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من أحد وكان الناس فيهم فرقتين: فريق يقول: اقتلهم ،وفريق يقول: لا ،فنزلت ( فما لكم في المنافقين فئتين ) .
( الصحيح 8/104-105ح4589 - ك التفسير - سورة النساء ) ،( صحيح مسلم 4/2142ح2776- ك صفات المنافقين ) .
أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن عن علي بن أبي طلحة ،عن ابن عباس
( والله أركسهم بما كسبوا ) يقول: أوقعهم .
قوله تعالى ( أتريدون أن تهدوا من أضل الله ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا ) قال الشيخ الشنقيطي: أنكر تعالى في هذه الآية الكريمة على من أراد أن يهدي من أضل الله ،وصرح فيها بأن من أضله الله لا يوجد سبيل إلى هداه وأوضح هذا في آيات كثيرة كقوله ( ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم )