قوله تعالى:{أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُواْ مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً 88} .
أنكر تعالى في هذه الآية الكريمة على من أراد أن يهدي من أضله اللَّه وصرّح فيها بأن من أضله اللَّه لا يوجد سبيل إلى هداه ،وأوضح هذا المعنى في آيات كثيرة كقوله:{وَمَن يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يُطَهّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم 41} ،وقوله:{مَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلاَ هَادِيَ لَهُ} ،ويؤخذ من هذه الآيات أن العبد ينبغي له كثرة التضرع والابتهال إلى اللَّه تعالى: أن يهديه ولا يضله ،فإن من هداه اللَّه لا يضل ،ومن أضله لا هادي له ،ولذا ذكر عن الراسخين في العلم أنهم يقولون:{رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا} .