قوله تعالى:{وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديد}
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة في قوله: ( وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا ) قال يقول: من حضر ميتا فليأمره بالعدل والإحسان ،ولينهه عن الحيف والجور في وصيته ،وليخش على عياله ما كان خائفا على عياله لو نزل به الموت .
أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال:{وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا} ، يعني الرجل يحضره الموت ،فيقال له تصدق من مالك واعتق ،وأعط منه في سبيل الله ،فنهوا أن يأمروه بذلك ،يعني من حضر منكم مريضا عند الموت فلا يأمره أن ينفق ماله في العتق والصدقة في سبيل الله ،ولكن يأمره أن يبين ما له وما عليه من دين ويوصي من ماله لذي قرابته الذين لا يرثون ،يوصي لهم بالخمس أو الربع ،يقول أيسر أحدكم إذا مات وله ولد ضعاف – يعني صغارا- إن يتركهم بغير مال فيكونوا عيالا على الناس ،فلا ينبغي أن تأمروه بما لا ترضون لأنفسكم ولأولادكم ولكن قولوا الحق من ذلك .
أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال: ( وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا ) ،فهذا الرجل يحضر الرجل عند موته فيسمعه بوصية يضر بورثته ،فأمر الله تعالى الذي يسمعه أن يتقي الله ويوقفه ،ويسدده للصواب ،ولينظر لورثته كما يجب أن يصنع بورثته إذا خشي عليهم الضيعة .
أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال:
ما ينهى عنه من الأضرار في الوصية .