قوله تعالى{والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين} .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ،في هذه الآية{والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان} فقال: إن الله تبارك وتعالى يرفع للمؤمن ذريته ،وإن كانوا دونه في العمل ،ليقر الله بهم عينه .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله:{وما ألتناهم من عملهم من شيء} قال: وما نقصناهم .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ،قوله{وما ألتناهم من عملهم من شيء} يقول: وما ظلمناهم من عملهم من شيء .
قال ابن كثير: وقوله{كل امرئ بما كسب رهين} لما أخبر عن مقام الفضل وهو رفع درجة الذرية إلى منزلة الآباء من غير عمل يقتضي ذلك ،أخبر عن مقام العدل ،وهو أنه لا يؤاخذ أحدا بذنب أحد بل{كل امرئ بما كسب رهين} أي: مرتهن بعمله ،لا يحمل عليه ذنب غيره من الناس ،سواء كان أبا أو ابنا كما قال{كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين في جنات يتساءلون عن المجرمين} .