قوله تعالى:{كل امرئ بما كسب رهين} [ الطور: 21] .
إن قلتَ: كيف قال تعالى في وصف أهل الجنة ذلك ،مع أن المعنى: كل امرئ مرهون في النار بعمله ؟
قلتُ: بل المعنى كلّ نفس مرهونة بالعمل الصالح ،الذي هو مطالبة به ،فإن عمل صالحا فلها ،وإلا أوبقها ،أو الجملة من صفات أهل النار ،معترضة بين صفات أهل الجنة ،روي عن مقاتل أنه قال: معناه كل امرئ كافر بما عمل من الكفر ،مرتهن في النار ،والمؤمن لا يكون مرتهنا ،لقوله تعالى:{كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين ...} [ المدثر: 38 ،39] .