قوله تعالى:{أَوَلَمْ يَتَفَكّرُواْ مَا بِصَاحِبِهِمْ مّن جِنّةٍ إِنْ هُوَ إِلاّ نَذِيرٌ مّبِينٌ}
قال ابن كثير: يقول تعالى{أولم يتفكروا} هؤلاء بآياتنا{ما بصاحبهم} يعني محمداً – صلوات الله وسلامه عليه -{من جِنّة} أي: ليس به جنون ،بل هو رسول الله حقاً دعا إلى حق{إن هو إلا نذير مبين} أي: ظاهر لمن كان له قلب ولب يعقل به ويعي به ،كما قال تعالى{وما صاحبكم بمجنون} وقال تعالى{قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة إن هو إلا نذير لكم بين يدي عذاب شديد} .