قوله تعالى: ( قل أمر ربي بالقسط )
أي بالعدل ،كما تقدم في سورة آل عمران آية ( 18 ) .
قوله تعالى ( وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد )
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله تعالى ( وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد ) يقول: اجعلوا وجوهكم عند كل مسجد إلى الكعبة حيث ما صليتم .قوله تعالى ( كما بدأكم تعودون فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة )
قال البخاري: حدثنا أبو الوليد ،حدثنا شعبة ،أخبرنا المغيرة بن النعمان قال:سمعت سعيد بن جبير ،عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"يا أيها الناس ،إنكم محشورون إلى الله حفاة عراة غرلا ،.ثم قال: ( كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين ) إلى آخر الآية .ثم قال: ألا وإنه أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم .ألا وإنه يجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال ،فأقول: يا رب أصيحابي ،فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك .فأقول كما قال العبد الصالح ( وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم .فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم ) فيقال: إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم".
( الصحيح 8/135ح4625-ك التفسير ،ب ( وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم ...) ،وأخرجه مسلم ( الصحيح 4/2194 –ك الجنة ، ب فناء الدنيا ...) .
قال مسلم: حدثنا قتيبة بن سعيد وعثمان بن أبي شيبة قالا: حدثنا جرير ، عن الأعمش ،عن أبي سفيان ،عن جابر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"يبعث كل عبد على ما مات عليه".
( الصحيح 4/2206ح2878-ك الجنة وصفة نعيمها وأهلها ،ب الأمر بحسن الظن بالله تعالى عند الموت ) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله: ( كما بدأكم تعودون فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة ) قال: إن الله سبحانه بدأ خلق ابن آدم مؤمنا وكافرا ،كما قال جل ثناؤه: ( هو الذي خلقكم فمنكم كافر و منكم مؤمن ) - سورة التغابن: 2 - ثم يعيدهم يوم القيامة كما بدأ خلقهم ،مؤمنا وكافرا .
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله ( كما بدأكم تعودون ) يحييكم بعد موتكم .