قوله تعالى:{الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات}
قال البخاري: حدثني بشر بن خالد أبو محمد ،أخبرنا محمد بن جعفر ،عن شعبة ،عن سليمان ،عن أبي وائل ،عن أبي مسعود قال: لما أمرنا بالصدقة كنا نتحامل ،فجاء أبو عقيل بنصف صاع وجاء إنسان بأكثر منه ،فقال المنافقون: إن الله لغني عن صدقة هذا ،وما فعل هذا الآخر إلا رئاء ،فنزلت{الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم} الآية .
[ الصحيح 8/181 ح 4668 – ك التفسير – سورة التوبة ،ب الآية] ،[ الصحيح 2/706 ح 1018 – ك الزكاة ،ب الحمل أجرة يتصدق بها ...] .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله:{الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات} قال: جاء عبد الرحمن بن عوف بأربعين أوقية من ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ،وجاءه رجل من الأنصار بصاع من طعام ،فقال بعض المنافقين: والله ما جاء عبد الرحمن بما جاء به إلا رياء ،وقالوا: إن كان الله ورسوله لغنيين عن هذا الصاع .
وانظر حديث كعب بن مالك الطويل الآتي عند قوله تعالى{وعلى الثلاثة الذين خلفوا} آية 118 سورة التوبة وفيه أن أبا خيثمة الأنصاري هو الذي تصدق بصاع التمر حين لمزه المنافقون .[ صحيح مسلم رقم 2679] .