قوله تعالى:{ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء ولتسألن عما كنتم تعملون ( 93 )} ،لو أراد الله أن يجعل الناس على ملة واحدة أو دين واحد ،وهو الإسلام ،لجعلهم ،لكن الله يضل من علم منه اختيار الضلالة ،ويهدي من علم منه اختيار الهداية .قوله: ( ولتسألن عما كنتم تعملون ) ،ذلك تأكيد من الله على أنه سائل الناس جميعا يوم القيامة ،فمحاسبهم على أعمالهم ،ليجزي المؤمنين الطائعين حسن الجزاء ،ويجزي الجاحدين والفاسقين والمسيئين العذاب .