المعنى:
وقوله تعالى:{ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة} ،على التوحيد والهداية لفعل ..ولكن اقتضت حكمته العالية أن يهدي من يشاء هدايته ؛لأنه رغب فيها وطلبها ،ويضل من يشاء إضلاله ؛لأنه رغب في الضلال وطلبه وأصر عليه بعد النهي عنه .وقوله تعالى:{لتسألن} ،أي: سؤال توبيخ وتأنيب ،{عما كنتم تعملون} ،من سوء وباطل ،ولازم ذلك الجزاء العادل: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ،ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا بمثلها وهو لا يظلمون .