يقول تعالى ذكره:ولو شاء ربكم أيها الناس للطف بكم بتوفية من عنده، فصرتم جميعًا جماعة واحدة ، وأهل ملة واحدة لا تختلفون ولا تفترقون ، ولكنه تعالى ذكره خالف بينكم ، فجعلكم أهل ملل شتى، بأن وفَّق هؤلاء للإيمان به ، والعمل بطاعته ، فكانوا مؤمنين، وخذل هؤلاء فحَرَمهم توفيقه فكانوا كافرين، وليسألنكم الله جميعا يوم القيامة عما كنتم تعملون في الدنيا فيما أمركم ونهاكم، ثم ليجازينكم جزاء المطيع منكم بطاعته ، والعاصي له بمعصيته.
--------------------------------------------------------------------------------
الهوامش:
(1) البخت:هي الإبل الخراسانية، وهي جمال طوال الأعناق، الواحد حتى (اللسان).
(2) (البيت في اللسان:قسب) قال:القسب:التمر اليابس. يتفتت في الفم، صلب النواة قال الشاعر يصف رمحا:"وأسمر خطيا ... إلى آخر البيت"... قال ابن بري:هذا البيت يذكر أنه لحاتم الطائي، ولم أجده في شعره. وأربى وأرمى:لغتان. ونوى القسب أصلب النوى. والخطى نسبة إلى الخط:بلد عند البحرين، مشهور بصنع الرماح. واستشهد المؤلف هنا بالبيت على أن معنى أربى:أكثر. وكذلك قال أبو عبيدة في مجاز القرآن (1:367).
(3) أي مثله، وكثيراً ما يأتي بالسند ويترك المتن إذا تقدم، ولا يأتي بلفظ نحوه أو مثله، وتقدمت الإشارة إلى بعض ذلك في مواضعه.
(4) في الأصل:هو، ولعله تحريف من الناسخ.