قوله:{ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا} من قصد الدار الآخرة فكانت هي طلبته ومبتغاه ،وقدم لها من الطاعات والصالحات ما هو لها كفاء ( وهو مؤمن ) أي مصدق بأركان العقيدة ،موقن بوحدانية الله .فالإيمان شرط عظيم في كون الأعمال صحيحة ومقبولة ،وإذا لم يوجد الشرط لم يوجد المشروط وهذا قوله: ( كان سعيهم مشكورا ) أي مقبولا غير مردود ؛فيجزيهم الله بذلك من الحسنات أضعافا كثيرة ،وفي هذا الصدد قال بعض السلف: من لم يكن معه ثلاث لم ينفعه عمله: إيمان ثابت ،ونية صادقة ،وعمل مصيب{[2658]} .