قوله: ( ذرية من حملنا مع نوح ) ( ذرية ) ،منصوب على البدل من قوله: ( وكيلا ) وقيل: منصوب على النداء .وقيل: منصوب بتقدير الفعل أعني{[2639]} .والمراد بالذرية: جميع أجناس الأمم من عرب وعجم وغيرهم .وذلك أن كل من على الأرض من بني آدم هم من ذرية من حملهم الله مع نوح في السفينة .
والمقصود: تهييج بني إسرائيل وتذكيرهم بنعمة الإنجاء من الغرق على آبائهم .
قوله: ( إنه كان عبدا شكورا ) كان نوح دائم الشكر لله .فكان يحمد الله على طعامه وشرابه ولباسه وشأنه كله .ومن أجل ذلك سمي عبدا شكورا .روى الإمام أحمد بسنده عن أنس بن مالك ( رضي الله عنه ) قال: قال رسول الله ( ص ):"إن الله ليرضى على العبد أن يأكل الأكلة أو يشرب الشربة فيحمد الله عليها "{[2640]} .