[ 3]{ ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدا شكورا 3} .
وقوله:{ ذرية من حملنا مع نوح} نصب على الاختصاص أو النداء .وفيه تهييج وتنبيه على المنة .والإنعام عليهم في إنجاء آبائهم من الغرق بحملهم مع نوح في السفينة .وإيماء إلى علة النهي .كأنه قيل:لا تشركوا به فإنه المنعم عليكم والمنجي لكم من الشدائد .وأنهم ضعفاء محتاجون إلى لطفه .وفي التعبير ب ( الذرية ) الغالب إطلاقها على الأطفال والنساء ،مناسبة تامة لما ذكر .وذكر حملهم في السفينة ،للإشارة إلى أنه لم يكن لهم حينئذ وكيل يتكلمون عليه سواه .وقوله:{ عبدا شكورا} أي لمعرفته بنعم الله واستعمالها على الوجه الذي ينبغي .وفيه إيماء بأن إنجاءه ومن معه كان ببركة شكره ،وحث للذرية على الاقتداء به .وقيل:إنه استطراد .