قوله: ( قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ) بعد أن ذكر النبي ( ص ) للمشركين وجه الاحتجاج عليهم بما بينه لهم من دليل ،أمره الله أن يقول لهم: ( كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ) الله خير شهيدا على كوني صادقا فيما بينته لكم وفيما دعوتكم إليه وما احتججت لكم به ،ومن يكن الله له شهيدا فلا جرم أنه على الحق واليقين .و ( شهيدا ) ،منصوب على الحال ،أو التمييز .
قوله: ( إنه كان بعباده خبيرا بصيرا ) الله جل وعل محيط علمه بكل شيء فما تخفى عليه في الكون خافية .وهو سبحانه عليم بظواهر القوم وبواطنهم ،ويعلم ما يخفونه في نفوسهم من الاستكبار والحسد فلم يؤمنوا .وفي ذلك من التهديد والوعيد لهم ،والتسلية لرسول الله ( ص ) ما لا يخفى{[2750]} .