{قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ} في ما أدّعيه من رسالة ،وما أبلّغه من وحي ،فهو الذي يشهد لي بذلك ،ولو كنت كاذباً لأظهر ذلك للناس ،{إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا} يعلم ما يضمرون ،ويبصر ما يعملون .
وهكذا كانت هذه الآيات صورةً حيةً للمشكلة الصعبة التي كان يثيرها هؤلاء أمام الأنبياء ،من خلال ما كانوا يؤكدونه من تصورٍ خاطىءٍ عن النبوّة والأنبياء ،بالمستوى الذي يبعث الشك في مصداقيتهم أمام الناس ،ولكنهمأي الأنبياءينطلقون إلى الدعوة من موقعٍ ثابتٍ يرتكز على العقل والفكر ،ليقود الناس إلى الحقيقة من أقرب طريق .