{قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى} أي الله الذي خص كل مخلوق بهيئته و صورته ،فأعطاه شكله الذي يناسب ما أنيط به من منفعة ؛فقد أعطى العين الهيئة التي تناسب الإبصار ،والأذن الشكل الذي يوافق الاستماع،وكذا الأنف و اليد والرجل ما يناسب كل واحد من هذه الأعضاء من الهيئة أو الشكل ليطابق المنفعة المنوطة به{ثم هدى} أي أعطى كل شيء صورته و صلاحه و هداه لما يصلحه .